[right][center]المياه اهم تحديات الامن القومي العربي
يقف امام الدول العربيه الكثير من التحديات التي توثر بشكل مباشر في امنها القومي وفي صدرتها التهديد المائي في المنطقه ,حيث ان المياه اصبحت حاليا اهم مكونات الامن القومي لاي دوله ليس في اصار كونها عامل تهديد او تحد نتيجه النقص او النزاع او المشاركه , وانما كونها عامل بقاء وهو اعلي اعلي درجات التهديد للامن القومي لايه دوله
وحري بالذكر بالذكر ان المنطقه العربيه تعاني عجزا متزيدا في مواردها المائيه ,فسكانها يمثلون قؤابه خمس سكان العالم بينما لايستهلكون سوي اقل من 1% من اجمالي المياه في العالم ,كما ان 67%من مواردها المائيه تاتي اليها من خارج تاتي اليهال من خارج الحدود السياسيه , وبالتالي فهي تعاني محدوديه التحكم في تللك الموارد , وبجانب ان المنطقه تتباين في مناخها بين الحار والجاف والمعتدل وبناء عليه تعاني محدوديه دول المنطقه ندره بسبب قله الامطار او لفقدان او سرقه او اغتصاب المياه بالقوه المسلحه
ونظرا لان المياه مورد اساسي للحياهفانها تعتبر موضوعا معقدا للغايه اذ هي تشكل معضله بمعني الكلمه من الزوايا الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه والتي تمتد لان تصبح معضله قانونيه , وهكذا تتحول قضيه المياه تدريجيا في المنطقه العربيه لتغدو محمله بالصرعات التي بين اطرافها في هيئه صدام عسكري مما يسمح بادوار فاعله لقوي دوليه مما يزيد الامور تعقيدا ,اذا تطرح القوي مجموعه من الافكار والمبادي جميعها يضر بالموارد المائيه العربيه وبما يعود بالنفع علي الدول الحليفه لها في المقام الاول وعلي راسها اسرئيل بطبيعه الحال , وضمن الافكار والمبادي نذكر منها مبدا الاستخدام الامثل والترويج لبمفهوم المياه اللافتراضيه ,والدعوه لانشاء بورصه المياه , وتسعير المياه مع اعتبارها مورد طبيعيا ناضبا في ذللك باقي الموارد الطبيعيه الاخري مثل النفط , هذا بالاضافه الي تصعيد المشكلات المائيه الي حد نشوب الحرب بين الاطراف المختلفه علي نحو يساعد دول المنبع علي تنفيذ مخططها الاستراتيبجيه بجعل المياه سلعه قابله للبيع توفر بموجبها فوائض ماديه تعينها علي تحقيق خططها التنمويه من ناحيه كما تتيح لاسرئيل مكنه نقل المياه اليها لتلبيه حتميه توسعها الديموجرافي من ناحيه اخري
وبناء علي ما سلف من اعتبارات ارتفعت اصوات محذره من ان الحروب القادمه ستكون حروب مياه , وان نقطه المياه ستغدو اهم من النفط او نقطه الدم , وتاكد التحليلات التي ظهرت في سياق مفاوضات السلام الشرق اوسطيه ان المياه ستصبح في مطلع في مطلع القرن الواح والعشرين القنبله الموقته في المنطقه , وانه اذا كان من المفروض ان يطفي الماء النار فان علي العكس سيغدو سببا مباشر للمواجهات العسكريه والمعارك الحاميه
وتعتبر منطقه الشرق الاوسط وبسبب اشتراكها في الاحواض المائيه اكثر المناطق المعرضه في المستقبل القريب ليس لازمه نقص في الموارد المائيه فقط ,بل لصرعات سياسيه حول هذه الموارد , ويغذيها ان المنطفه تتصف باعلي معدلات النمو سكاني في العالم , وانها ايضا اكثر مناطق العالم اعتمادال علي الري في الزراعه لذللك وفي خلال العقد القادم -من المتوقع ان تفرض الاوضاع المائيه في اربعه انهار وهما النيل والاردن ودجله والفرات ,اما تعاونا اقليميا اكبر بين دوليهما واما صداما سياسيا وعسكريا واسع النطاق
وحتي نلقي الضوء علي معضله المياه في الشرق الاوسط عامه وفي المنطقه العربيه خاصه ومدي ارتباطها بالامن القومي العربي بالنظر الي الاطماع الاسرئليه المتزايده في الموارد المائيه العربيه ,بينما نتعرض في ثانيهما :الي ازمه المياه في افريقيا العربيه وذللك بالتركيز علي حوض نهر النيل علي حين نلقي الضوئ علي اسيا العربيه بالاشاره الي الاطماع الاسرئليه علي انهار اليرموك والليطاني ودجله والفرات وبحيره طبريه
اولا :الوضعيه المائيه في في الوطن العربي
الموارد المتاحه في الوطن العربي
تقدر المياه المتاحه في الوطن العربي من المصادر التقليديه بحوالي (250)مليار متر مكعب , ويبلغ اجمالي الكميات المستهلكه منها 160مليار مترمكعب تستهللك الزراعه 91%في المائه من الكميات المستخدمه يليها الاستهلاكات المنزليه 5% ثم الصناعه4%وتقدر الموارد المائيه السطحيه بحوالي (205)مليار مترمكعب ياتي معظمها من الاوديه والامطار الموسميه (42%)منها في الاقليم (مصر ,والسودان)يليها المشرق العربي (33%) ثم المغرب العربي (20%) ثم منطقه الجزيره العربيه (5%)من تللك الموارد.ويقدر المخزون الجوفي من المياه في الوطن العربي بحوالي (7.7)الف مليار متر مكعب بينما لاتزيد كميات التغذيه السنويه عن حوالي (42)مليار مترمكعب , ويقدر المتاح منها للاستخدام بحوالي(35)مليار متر مكعب وتبلغ الموارد المائيه غير التقليديه في الوطن العربي حوال (7.6)مليار متر مكعب يتواجد الجزء الاكبر منها في الااقليم الاوسط بسبه (65%)يلي ذللك الجزيره العربيه بنسبه(30%)’ ثم المغرب العربي بنسبه 4.6% ويمللك المششرق العربي جزاء ضئيلا من تللك الموارد يقدر بنحو .4%
وتتعرض معظم الموارد المائيه المتاحه وخاصهه نهر النيل ودجله والفرات والعاصي والخابور لبعض التاثيرات السلبيه الناجمه عن اقامه السدود ومشاريع الري الكبيره والتي توثر بدرجه مختلفه علي كميه مياه الري نتيجه للتبخر من المسطحات المائيه اضافه الي اعاده مياه الصرف الصحي والزراعي الي تللك الانهار بدون المعالجات الازمه كما ان ارتفاع منسوب المياه الارضيه المالحه في بعض الاقليم قد ساهم في زياده ملوحه مساحات واسعه من الاراضي الزراعيه حيث اصبح من المتعذر استغلال تللك الاراضي دون تنفيذعمليات الاستصلاح التراضي وامدادها بشبكات الري والصرف وهناك جهود تبذلها بعض الدول العربيه لاستخدام المياه المعالجه للاغراض الزرعيه من خلال غلط تللك المياهبمياه حلوه لتخفيف حده ملوحتها بحيث تصبح صالحه لري المزروعات وتعد الملوحه من اكبر المشاكل التي تعاني منها الزراعه في كثير من الدول العربيه ظاذا تشكل الاراضي المراريه التي تتاثر